صوتُكِ يشبهُ ملمس عشبٍ مبلّلٍ حين تمسّه قدمان حافيتان في ظهيرةِ صيفٍ رطبْ. حينَ يدخلُ الليلُ في شهوةِ نسيانه الزرقاء، يطلُّ قمرٌ بنفسجيٌّ لم يدعُهُ أحدٌ، يفرفطُ الفكرةَ من سيقانِها الرخام، ويحرسُ قصصاً بعيدةً عن القصِّ، ليهديَ نارهُ التي من زمرّدٍ وعقيقٍ إلى أنهارِكِ التي من خجلٍ ينبتُ بين ثورتينِ مخبّأتينِ في ثوبِكِ المصنوعِ من ليلْ. أقومُ عن فرسِ الخواءِ منتشلاً ما تبقى مني كي أزرعَ روايتي التي لم تُكتَبْ من شدةِ الحِمضِ في رأس الريشةِ، أحاولُ أن أرسمَ امرأةً بكاملِ التكوينِ الذي لآلهةِ سومر العاشقة، فتخرجين من اللوحةِ كآخرِ النتائج، أغيّرُ الفكرةَ كل لحظةٍ، وأنتِ دائماً النتيجةُ ذاتُها. ترعِبُني المسافاتُ وجسداً أرهقَهُ الجوعُ المستمرُّ للخروجِ من الجسدْ، كحبّةٍ يفسخُها البرعمُ الناشئُ من روح الرملِ وموسيقى المكان... لماذا تهجرينَ الكمنجةَ كولدٍ في ملجأٍ دونَ جدران؟ رأيتُها تحبسُ اللّحنَ في صدرها الخشبيّ، تغص بنغمتين حزينتين، فيما يحرس القوسُ جرحَها كألِفٍ لُغويّةٍ دونَ سياق.. وتدّعينَ أنكِ لا تجيدين الرقصَ.. فيما ترقص التفاصيلُ فيكِ كمهرجانٍ لا يكفُّ عن المهرجانْ. |