إلى نجاح عوض الله تمشينَ كأنّكِ أبدُ النارِ في غيّها الذاهبِ أبداً في الغموض، يتحرّكُ جدولُ القيامةِ على إيقاعِ الهواءِ في رئتيكِ، وينبتُ فجرٌ كلّما تعبتُ من أوراق المساء المكسّرِ في ارتباكي الطويل.
كأن وطناً مشغولاً بالحدائقِ ينمو بين عينيك ورهاناتك الخفيفة على حياةٍ لا توصَفُ، أخبيءُ كلماتي لأن الهواء يفسدُ الكلام، أعبئُ ما استطعتُ من ابتساماتٍ تدورُ على الساعاتِ دون أن تستريح من حربها ضدَّ الحرب، أراكِ على النافذةِ تراقبين المطرَ فأضحكُ وأخرجُ أمنيتي الأخيرةَ من جيب القلب. ألقي بيومين زائدين على يديكِ، لأشتري الوقت من الوقتِ كي لا يصيب الحزنُ وردةً في مزهريةِ عمركِ الذي تحسدُهُ الجورياتُ والعصافيرُ التي تلجأُ ليديكِ من حرّ الظهيرة. تنامين فينام النايُ وتبدأُ الساحاتُ بالحلمِ المؤجّلِ، فيما تكتفين بالنظرِ إلى البعيدِ الذي يأخذُ لونَ الشفق، ألمح طفولةَ الموسيقى في شفتيكِ حين تحضرُ وردةٌ إلى تربة قلبك الذاهب أبداً إلى حلمه الجميل، سواراً للنوم وبيتاً للغزالة. وحين أهديكِ صمتاً لا تجاوره الأسئلة دائماً يتدفقُ من يديكِ السلام. |