khaled Juma
سجل الزوار   راسلني   الصفحة الرئيسية
   
 
 
  قصائد
  قصص
  مسرح
  translation
  أبحاث ودراسات
  أعمال آخرين
  مواقع أدبية
  متفرقات
  صور
   
 
ديوان هي عادة المدن
أو.. هكذا قالت الغيمات!!!
 

عينانِ من لوزٍ متروكٍ للفصولِ عيناكِ، لهما حريةُ عصافير الصباح المكتنزةِ بالحَبِّ والأغاني، أما مكمنُ الجرحِ فشفتان تقترحانِ المُدُنَ على خالقيها، ونارٌ تشتهي جنّيَّاً فيكِ لا يهدأُ.

خواتمُ من فضّةٍ تطوّقُ المشهدَ البعيدَ للبحرِ، فيما قدماكِ تكتبانِ الطريقَ على رملٍ متواضعٍ يطيعُ الأنوثةَ أينما حلّتْ وُجهةُ الهواءْ، تتنافسُ سُنُوْنُوَتانِ على موجةٍ غَسَلَتْ رائحةَ المسافةِ عن شعركِ الذاهبِ أبداً إلى الخياراتِ الصعبةِ في صراعِهِ مع الريح.
أنواعٌ مُبهَمةٌ من الشجرِ المتوقِّدِ تنتظر ابتهالاً تأخّرَ حينَ تأخّرتِ، وميضٌ مختَزَنٌ في ذاكرة الماءِ يفرِجُ عن صيفِهِ المتآكلِ من فكرةِ الموجِ القديمةِ عن الفصولْ، يلتهبُ الملحُ في فضاءِ المكانِ
حين تتركينَ رائحةً من وجعٍ تمتدُّ من أوّلِ الدنيا إلى آخر خيطٍ في شالِكِ المضفَّرِ بالشموسِ والإنتظاراتِ القديمةِ لعاشقٍ يأتي مع الفيضانات الصغيرة لرحمةِ السماء التي تنتظرُ على بعدِ لونٍ واحدٍ من قوسكِ الناشيءِ مبكّراً من وردةٍ غامضةٍ تحاول معرفةَ ذاتِها.

أفتَحُ الصُّبْحَ كحقيبةٍ من وهمْ، أُخْرِجُ انتظاري من سريرِهِ الوهميّْ، أُركِّبُ وجهكِ من وجوهِ نساءِ الأرضِ كي تبلغي كمالَ وهميَ الوهميّْ، أزرِّرُ حوضَ النعناعِ ليحتفظَ بمرورِكِ الأخيرِ بلوحةِ التكوين قبلَ تكوينِها، أرى قصصاً وحضاراتٍ وأنبياءَ وابتكاراتٍ ولغاتٍ تسقطُ من فيضِ وجودِكِ إلى دنيويةِ النايِ، يُلقِّطُها العابرونَ تعاويذَ من فرحٍ لتنجو الحمامةُ من مخلبيّْ صقرٍ جاهزٍ في الجِوارْ.
هكذا بدتْ صورَتُكِ في الماء
أو هكذا قالت الغيماتُ لشمسٍ لا تَرى!!

     
عدد التعليقات 0