khaled Juma
سجل الزوار   راسلني   الصفحة الرئيسية
   
 
 
  قصائد
  قصص
  مسرح
  translation
  أبحاث ودراسات
  أعمال آخرين
  مواقع أدبية
  متفرقات
  صور
   
 
ديوان هي عادة المدن
إعتذارات
 

للسماء

لأول المطرِ الذي اعتنقتُهُ دونَ أن أفسِّرَ رغبتي في البكاء، لاحتراقي أمام الشاهدِ العظيمِ على الفجرِ، لخيبةٍ علّقها الأصدقاءُ فوقَ أشجارهم، لصدرٍ مشقوقٍ تفيضُ عواطفُهُ كموسمٍ طويلْ، أعتذرُ عن وجوديَ المرئيّ والمتوحّدِ في اللونِ البعيد.
يا ربُّ: أضيء سماءكَ كي يدخلَ اعتذاري قبلَ أن تفيقَ الكائناتُ.

لعينيها

على بابِ الصبحِ أدركتُ أن لعينيكِ امتدادٌ لا يدركهُ الخائفون، سكبتُ قهوتي بمرارتِها في يومِكِ القصير، أعددتُ لك الناياتِ دون أن أدرِّبَ روحي على العزفِ، كنتُ اشتباكاً مع الشوارعِ والهواء، وكنتِ هزيمتي أمامي، لكِ ما يردُّ عن عينيكِ خيولَ الأعداء، لك ما يحرّرُ قلبكِ من الأمنياتِ المستحيلةْ، ولك اعتذاري عن وجعي، ولك بداياتُ النحلِ على شجرِ السكينة، وأوطانُ السلام.


لي

كفكرةٍ مختومةٍ بالحرائق والضجر، آتي إلى موتي المحنى بالخيول، أضمُّ ملائكةً من فضةٍ بصوتٍ كرنين الذهبِ في البهو الملكي الكبير، أكتشفُ أن اكتشافي لم يعد ممكناً، وأنني لم أكن ناياً أو رسول، أحرّرُ يديّ من يديّ، رأسي من فكرتِهِ، صدري من هوائه، وأرى رحيلي مستنداً إلى الخط الأخير في اللغةِ وفي الفراغ، لا أحبُّ، لا أكرهُ، لا أسقطُ لا أعلو، وأبحث عمن يتقبلُ اعتذاري عني.

     
عدد التعليقات 2