[كومة من أشياء مختلفة، فتاتان تلعبان] الأولى: عشرة تخبي مليح عشرين أجاكي الريح تلاتين تفاح وتين أربعين عنزة بدانتين خمسين وينك وين ستين تحت الشجرة سبعين غيمة ومطرة تمنين عسل ونحلة تسعين فوق النخلة مية شفتك شفتك [الفتاة الثانية تلمس الكومة فيحدث انفجار يظهر بعدها طيف] [غناء قادم من مكان مجهول]: عروستي يا ام الجدايل حرير مين بيلعب معاكي مين بينيمك جنبو عالسرير ويحطك عشباكو تتسمعي العصافير عروستي ياام الجدايل حرير يمكن صوتي بيسليكي لمن بيغني حواليكي اشتقتلك لما تشوفيني تجري وفاتحالي ايديكي يا عيني يا دمعة عيني بعاد بعاد بعاد بعاد بيني وبينك سما وبلاد وبرضو بتيجي وبتضميني عروستي يا ام الجدايل حرير مين بيلعب معاكي ويحطك ع شباكي؟؟ [إمرأة تقوم بالتبخير] المرأة: الأولى بسم الله الثانية حوطتكو بالله التالتة طيرٍ في السما علّى والرابعة أخدك على جناحو والخامسة عشان عيونك يرتاحو والسادسة ألف حمل حنة والسابعة تفتحلك الجنة [يخرج رجل من خلف الأكوام زحفاً] المرأة (بحدة): مجنون انت، مش خايف على حالك الرجل (باستهزاء): أنا اللي مجنون برضو [يواصل البحث] صح كلامك، أنا اللي باجي كل يوم من صباحية الله وبقعد أدروش ومش مخلي حاجة من شري.. أنا اللي مليش شغلة ولا عملة غير أجري ورا الولاد والبنات واحكي قصص ملهاش راس من رجلين [تدخل فتاتان تجريان وراء بعضهما، المرأة تحاول منعهما من الاقتراب بعصبية] المرأة: روحي من هان انتي واياها، هو كل يوم نفس الموال، وكل يوم شلة اولاد شكل، شو اللي بيجيبكو تلعبو هون.. [ثم تهمس لنفسها] أجت الإجازة وأجا الهم الرجل: وانتي شو دخلك فيهن، قاعدة هان زي غول المقبرة ما بدك حد يمرق، تقول شقفة هالارض وارثاها عن الوالد.. بيكفيكي جنون وسيبيكي من هالزغار [الفتاتان تهربان بعيدا والرجل يستمر في البحث] المرأة: اللي بقولو بعيدو ولسة لليوم بيجو.. [تتسلل الفتاتان دون أن تراهما المرأة] الاولى: لسة هيها قاعدة، كيف بتقوليلي بتكون راحت.. الثانية: انا عارفة؟؟ هية هيك ما بتروّح الا لما الكل يروحو ينامو، قلت يمكن تكون زهقت وروحت.. الاولى: طب هية ليش دايما قاعدة في هالنتفة؟ الثانية: شو بيعرفني هيها قدامك روحي اسأليها.. [تراهما المرأة] المرأة: رجعتن يمة؟ يمة روحن العبن في محل غير هالمحل.. الأولى: طب انتي ليش بدكيش ايانا نلعب هان.. المرأة: يمة صارلي من قبل ما تنولدو وانا بحكي، بس محدش بسمع الثانية: قصدك في غول هون، بس الغول بيطلعش في النهار.. المرأة: الغول اللي هون قاعد ليل نهار بيستنى أي حد يقرب علشان يوكلو.. الاولى: وانتي مش خايفة منو؟ ليش هو صاحبك؟ المرأة: انا ميتة خوف منو، عشان هيك باجي كل يوم..، الغول يا بنيتي عمرو ما كان صاحب حدا، بيتزوق عشان الناس تشوفو حلو ويقربو عليه وبعدين يبلعهم الاولى للثانية: والله ما انا فاهمة حاجة.. المرأة: انشالله ما فهمتي انتي واياها، انقلعن من وجهي [تهربان] المرأة [تكلم نفسها]: سنين وانا على هالموال، وتقول هالمكان فيه سحر، ما بتبدا الاجازة، الا وببدو يهلّو، بيمشو ساعة عشان يلعبو هون، ليش والله ما بعرف، تقول ملهمش اهل.. الرجل: وانتي بدك تعملي أهلهم، طب اذا اهلهم مش مسئلين عنهم انتي شو بدك فيهم، خليهم يلعبو.. المرأة: انت معندكش اولاد تخاف عليهم؟ الرجل: ليش أنا عندي مرة تيكون عندي ولاد، وبعدين انتي مين وظفك هان؟ روحي شوفيلك شغلة [يستمر في البحث] المرأة: طب مش خايف واحد من اللي نايمات تحت الارض يطلعلك؟ الرجل: يا بنت الملايكة حلي عني، يا ريت يطلعلي، بتفكري في اشي بفرق معي؟ شو بدي في هالعيشة، [ثم لنفسه] وين بدي ادوّر..؟؟ المرأة: على ايش بالله شاغل حالك، بتدور على كنز؟ الرجل: كنز، أه كنز، [يلتفت حوله]، أصلو هذا المكان بيلاقو فيه اثار، يعني لو الواحد لقالو جرة فخار عتيقة واللا اسوارة نحاس يجيبلو فيها شوية فكة، بتمشي المسائل بدل ما هي معكرسة معنا .. أنا مستعد أشاركك وأعطيكي النص، بس مش تروحي تفضحي الدنيا وييجو العالم يقاسمونا، طبعا موافقة، أجتلك عالمتريح، من غير ما تسوي اشي.. على شرط تحلي عن سماية لحد ما ألاقي الكنز المرأة تقاطعه: انقلع من وجهي، سايبة الدنيا كلها وحضرتو جاي يقوللي نُص، شوية فكة والا حياتك؟ الرجل: [بقرف] حياتك، محلاها حياتي من غير فكة [تظهر الفتاتان تتلصصان] الرجل: يحاول إقناعها بالمغادرة: طب انتي ليش ما تروحي لحد من هدول اللي بيحلو وبيربطو، يمكن يحل هالمشكلة وتحلي عني وعن هالاولاد المرأة:هه، حفين رجلية، واحد يقوللي احنا مش فاضيين قدامنا شغل أكبر من هيك، والتاني بيقوللي من وين جايباها هالقصة، وواحد مرة نطرني على باب مكتبو أربع ساعات وبعدين قاللي هذا مش اختصاص مكتبنا، وغيرو وغيرو شو بدي أحكي.. صرت خايفة أروح ييجو الاولاد وما أكون هان، أصلو.. الرجل: يقاطعها: أصلو اللي في راسك اشاعات، إشاعااااااات، هو انتي بدك تعرفي أكثر منهم.. يا أم مخ مصدي، لو كان كلامك مزبوط مش كانو حطو يافطة؟ المرأة: يافطة؟ مين بالله بدو يحطها؟ الرجل: هم، هدولاك، اللي بيحطو اليافطات، وزارة اليُفَط.. [تضحك الفتاتان بصوت عال] الأولى [وهي تضحك بشدة] : وزارة اليفط الرجل [يكمل بارتباك]: أكيد في حد مسؤول عن هالشغلة والا هي سايبة، قلتلك اشاعات.. المرأة: وأنا زيك كان لما حد يحكيلي أقوللو إشاعات، بس الصوت اللي سمعتو يوميتها ما تقول غير رعد، صوات في الحارة وناس رايحة وناس جاية، وانا اقول لحالي يا ساتر استر.. ضليت شهر مش عارفة راسي من رجلية، قالولي انو كانت معاها صاحبتها، كانو بيلعبو وفجأة شافت اشي وقالت ياألله ما أحلاها.. وراحت تجري و... الرجل: وماتت وبعدين صحيتي من النوم عارفينها الخرفية.. المرأة: عاليوم لو كنت بحلم، كنت احكيلها يمة بلا ما تروحي بعيد، وتقوللي طيب، وبعدين تهرب على مزارع السبل وعشوش العصافير، لو قالتلي، كنت جبتلها العصافير عندها، وزرعتلها السطح سبل، وكانت ضلت تلعب حولية.. تسكت ثم تستدرك بالكو بحلم ولما اروح عالدار الاقيها قاعدة بتستناني [تأخذ الفتاتين في حضنها وتكمل] أونايمة قدام التلفزيون؟ الاولى: طب مسألتيش يا خالتي شو اللي شافتو؟ المرأة: قصدك البنت اللي كانت معها؟ مهي التانية زي المخبوطة على راسها.. هو يا بنيتي اللي شافتو قليل؟ الرجل: بنت اولانية وبنت تانية، لا إله إلا الله، عليك العوض يا رب، المرة فقدت.. وانتن والله غير تنهبلن اذا بتظلن هان، وآخرتكن تقعدن جنبها تدروشن وتحكن قصص فارطة الثانية: ننهبل؟ طيب يا وزارة اليفط [يلحقهما فتهربان] الرجل وهو يجري: بتتنقوري علية يا نص نصيص، قصدك أنا بفهمش في الوزارات، أنا؟ المرأة: اه بتفهمش، ومش فاهم، وباين عليك مش حتفهم الرجل: مش قلتلكو فقدت المرأة: فَقَدِتْ، اه فقدت، فقدت كِلْمِةْ يمة طالعة ترقص من تمها، فقدت ريحة النوم في عينيها وهي بتسمع الخرفية، فقدت حضنها لما تروّح من المدرسة وريحة دفاترها وشنتتها، والله تقول أنا اللي متت مش هية، هو يعني اللي بيموت بس هو اللي بيندفن تحت الارض؟ [الرجل يطرق ثم يخرج] [المرأة تخرج عروس لعبة من تحت ملابسها، تنظر إليها ثم تعيدها] المرأة: لو كنت عارفة يومها، كنت لحقتك قبل ما توصلي، كنت منعتك تلعبي، قبل ما الغول يقول بوووومممم... لما جابوها، لقيت الفراشة اللي خيطتلها إياها على تنورتها طايرة، الغول ابن حرام، ما بيفهم ولا بيحس، لأنو لو بيحس كان.. كان شو يا هبلة، هاي اخرتك تحكي مع الحديد؟ والحديد شو ذنبو، الذنب عللي حطوه..تصمت قليلا وتكمل بني آدمة، إلها عنين وتم ورجلين، إلها حلم إنها تكون عصفورة وتطير، كنت لما بسمعها بتحكي أحس زي انو مضلش اشي في الدنيا في نفسي، كانت الشمس يا دوب تغيب، تيجي ترمي حالها في حضني، وتدفن راسها في صدري، اطلع عليها وهي زي الملايكة قلبي ينط كأنو مش مصدق انها إلي تغني نيّمتِك في العلّية خوفي عليكي من الحية نيّمتِك ما نيّمتِك صوت الدوري علمتك علمتك سر الشمسة تضوي قلبك من لمسة لمسة وهمسة بشّاشة ع جناحات الفراشة نيّمتِك في العلّية نيّمتِك في عينية المرأة: راحت، راحت بعييييد.. كني انجنيت وصرت أحكي مع حالي؟ طب يعني اسكت، والا اقف اخليهم يبعدو؟ اتحمل كلمة مجنونة؟ [تأخذ الفتاتين كأنما تحميهما خلفها] والا اتحمل ولد والا بنت جديدة تروح من تحت راس الغول اللي محدش عارف وينو؟ أي بتحمل يحكو ستين مجنونة، وستين مخرفنة، ولا ولد من هالاولاد يصيرلو اشي.. الأولى: خالتي، شو كان اسمها؟ الثانية: متذكريهاش المرأة [تبتسم بأسى]: ليش يا بنيتي هو انا بتفكريني نسيت لحظة من يوم ما صار اللي صار.. الثانية: طب انتي ليش بتضلي تحكي عنو غول؟؟ المرأة: يا بنيتي بالنسبة إلي اللي بيوخد ولد من الاولاد اسمو غول، إن كان لغم والا دانة مدفع والا صاروخ والا شو ما بدك، بس مش هذا اللي متعبني، اللي متعبني وموجعلي قلبي انو كمان انتو ما بتسمعو ، وبتظلو تيجو تلعبو هان.. الثانية: يعني يا خالتي هو احنا لقينا محل نلعب فيه وملعبناش؟ الاولى: ما حدا حكالنا انو في اشي هان، احنا كنا بنكيف عالحاجات الحلوة اللي بنلاقيها بين الكوام.. المرأة: آآآخ، الحاجات الحلوة، هي هاي، مهو الغول بيطلع زي الحاجة الحلوة، اللي معوش مصاري بيشوفو اسوارة دهب او جرة فخار عتيقة، واللي بدو يلعب بيشوفو عروسة او بارودة والجعان بيشوفو تفاحة، الغول هو كل اشي ما بتعرفيه حتى لو كان حلو.. الثانية: عندي فكرة، شو رايك يا خالتي لو جينا كل يوم نقعد معك لحد ما تخلص الاجازة؟ المرأة: لا لا لا، ما بدي يصيرلكو اشي، بيكفي اللي صار.. الاولى: خالتي انا بكرة رايحة أحكي لكل صاحباتي الثانية: وأنا كمان.. أغنية حوارية: (جملة ورد الرموز أ ، ب)
أ: نلعب هان ب: لأ في غول أ: طب نلعب هان ب: برضو غول أ: هان ب: غول أ: هان: ب: غول أ: بدنا نلعب قيمو الغول من تحت السبل والفول من حارتنا وبيارتنا ومن بال الأم المشغول بدنا نلعب قيمو الغول من الحكاية طلع الغول ناب وصوت وعرض وطول بدنا قصة من غير غصة ما فيها صاحب مقتول بدنا نلعب قيمو الغول بدنا لما ننام ونحلم ما ييجي في الحلم الغول لا يكتفنا ولا يخوفنا يا إما بنضل نقول بدنا نلعب قيمو الغول بدنا نلعب قيمو الغول
|