من ديوان هكذا يبدأ الخليفة
إرتعاشة مدورة كنجم مثقوب تتكيء مثقلة على وهج النيازك حين تقتات أطراف القمر شياطين الفضاء حراسها أكلوا من غضاضة نهديها بلحاً شربوا شفتيها نبيذاً إلهيا وتفرقوا سحباً هشة كأطراف السنابل. مدورة كحمامة بيضاء مرتبة كرسول قديم خصرها قلعة بحرية والجسد مطولة لشاعر فذ تصعلك في طرق المعاصي قبل أن يدرك اللغة نصف أوجاع أصابعها مدمرة كمدن الحرب تفرش الدنيا شبقاً عارياً وتصلى مرتين لتهدأ من ثورة النداء تكسر بين أصابعها الملل خانها دستور النساء حين عانقت جداراً عادياً لتطفيء البريق المارق صدفة تفجرت موزاً محرماً لتلهو قليلاً بالباب علّ نبياً يمر صدفة ليجرب انحناء البكارة في عنا قيد البلح تخثر نجمها حين انطفأ الحديث كهدوء حرب لم تنته فاضت كسائل تمرد على زجاج الإناء مدورة كنجم باهت يلهو قليلاً من التعب "ويفضح الدم في خديها كل أسرار المساء" |